يعتبر تأخر النطق لدى الأطفال مشكلة تؤرق بعض الأمهات، فعندما يتأخر الطفل في النطق
قد تنزعج الأم، وتبدأ في ارتياد عيادات الأطباء النفسية، وخبراء التخاطب، وربما ينفق الوالدان
الكثير من الوقت والمال لعلاج طفلهما دون جدوى، إذ قد تكون الأم بلا تعمد منها من أسباب مشكلات
النطق لدى طفلها, لذلك تقول طبيبة الأطفال عائشة الخالدي إن من المؤثرات التي تساعد على تطور
النطق عند الأطفال هي كمية الكلام الموجه مباشرة إلى الطفل: فكلما زادت هذه الكمية قلت احتمالات
إصابة الطفل بعيوب النطق. وتشير الدراسات إلى أن نطق التوأم يتطور ببطء مقارنة بنطق الطفل الوحيد،
وهذا الفرق يعود إلى كون أم التوأم منهمكة في توزيع نفسها بين الطفلين، وبالتالي تأتى كمية كلامها الموجه
مباشرة إلى كل واحد منهما، أقل من تلك التي توجهها إلى ابنها الوحيد في إقامة حوار مباشر معه.
كذلك تسمية الأشياء التي نعرضها أمام الطفل: عندما يحرص الوالدان على تسمية كل شيء يقع تحت
انتباه الطفل، أو كل شيء يتفاعل معه الطفل يصبح أكثر انتباها لهذا الشيء، وبالتالي تصبح عملية ربط
الشيء باسمه أسهل, والتحاور مع الولد خلال اللعب: يجب على الوالدين أن يشاركا ابنهما في اللعب،
ويتحاورا معه أثناءه بكلام سهل مكون من جمل قصيرة واضحة وقريبة جدا من قدرة الاستيعاب عند الطفل،
والكلام أثناء اللعب يسمح للطفل أن يدرك الربط بين الشيء والظرف المحيط به.